الجزء الثاني : تشريح أنَّ ” الشيعة ” أختيار أستراتيجي للمجتمع الدولي … ومؤتمر أربيل وبيان المرجعية …بداية هندسة المشهد !

الجزء الثاني : تشريح أنَّ ” الشيعة ” أختيار أستراتيجي للمجتمع الدولي … ومؤتمر أربيل وبيان المرجعية …بداية هندسة المشهد !
بقلم : سمير عبيد
#تمهيد وتذكير :
١-نوهنا في الجزء الأول حول الخطة الناعمة والسرية التي قام بها المجتمع الدولي ” الدولة الخفية التي تقود العالم “من خلال مؤتمر أربيل للتطبيع الذي رتبته قوى من بغداد، واخرى من أربيل، وبدعم وتمويل خليجي، وزخم لوجستي اسرائيلي، وبعض القوى اليهودية الاميركية .ولكن في الخفاء كان المقود الخفي لمخرجات المؤتمر بيد المجتمع الدولي الذي هندس مخرجاته بالضد من أهداف تلك الجهات ولصالح الشيعة حصراً .
٢-فجاء المؤتمر لقرص أذن إسرائيل ان لا تعبث في العراق لأنه ليس لها. بل هو تركه بريطانية بمساعدة أميركية .ولهذا ذهبت إسرائيل صوب أذربيجان بُعيد فشل مؤتمر أربيل للتطبيع وبدأت بالعبث من هناك ضد ايران .
٣-وفي نفس الوقت جاء لقرص اذن المجموعات اليمينية والقومية الكردية الجديدة في أربيل بأن تعود الى رشدها، وان لا تتآمر على “الشيعة” لصالح “السنة” الذين وراءهم انظمة خليجية باتت غير مرغوب بها حسب منطق التقسيم الجديد للمنطقة والعالم والتي ينتظرها الربيع الخليجي والقسم الآخر ينتظرها الزوال لصالح دول خليجية اخرى.
٤-فالمجتمع الدولي باتت علاقته بالانظمة “السنية” الخليجية وغيرها علاقة مصالح ” نفط، ومال، وغاز” وغير مسموح لها بدعم المخططات ونشر الارهاب بمساعدة تركيا . بات الاعتماد على الشيعة كشريك اسلامي معتدل ولا يؤمن بالإرهاب والعنف والتطرف. ويعاقب من يخطط لنشر الفوضى والارهاب ضد الشيعة. ولقد اتخذ القرار مابعد انسحاب امريكا من افغانستان وتراجعها في المنطقة .ولقد بوشر بتحجيم تركيا ورئيسها ، ومنع وزير الدفاع الاميركي من الذهاب الى السعودية ، ونزول قوات بريطانية في اليمن على شواطىء بحر العرب وتحريك الحل اليمني بحيث استشعرت السعودية الخطر فهرولت الى ايران والعراق لإرضاء الشيعة ولكن بعد فوات الأوان !
#نصيحة للمكونات العراقية غير الشيعية :
هنا لا نتكلم بدافع طائفي على الأطلاق. وان التسميات الطائفية واجبه في هذا التشريح أو التحليل للتعريف والتفصيل . لأن معظم العراقيين يعرفوننا بأننا لا نميل للطائفية ولا ندعمها.
١-ولكن لدينا معلومات ليست من اطراف عراقية بل من جهات دبلوماسية و بحثية وتحليلية تابعة لمراكز استراتيجية غربية وعربية ونتابعها منذ فترة . وتفيد تلك المعلومات ان ( الحل الرئيسي والأساسي لشيعة المنطقة سوف ينطلق من العراق أي من ” شيعة العراق”) وهذا أولا !وبالتالي ننصح نصيحة مخلصة ترك فرض وطرح الحلول من خارج شيعة العراق وهذا ثانيا .
٢-و أن من يعمل على مصادرة ” الحق الأكبر” أو مصادرة حق الأخ الأكبر في العراق فلن ينجح ولن يحقق مراده. سواء كانت ورائه إسرائيل أو دول الخليج أو جهات طائفية وقومية متطرفة ،وحتى لو كانت ورائه جهات ارهابية لإخافة الشيعة وترهيبهم . وهذا السر الذي جعل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يشتم باسرائيل وبجماعة اسرائيل من السنة !
٣-فالمجتمع الدولي لن يقبل من الآن فصاعداً محاولة لي أذرع ” الشيعة ” العراقيين أو ترهيبهم . لا من خصوم الداخل، ولا من اعداء الخارج، ولا من قبل انظمة خليجية حاقدة على الشيعة .لأن المجتمع الدولي قرر اختيار “الشيعة” بدلا من “السنة” حلفاء من الآن فصاعدا .، لقناعته بأن السنة ومهما أعلنوا السلام ومحاربة الارهاب من السهل جدا للإرهابيين ان يجدوا الحواضن والتمويل من الدول السنية، والمجتمعات السنية، ومن الطوائف السنية !
#بيان المرجعية الشيعية الخطوة الثانية بعد مؤتمر أربيل :
١-من يعتقد ان البيان الأخير ل المرجعية الشيعية يخص الانتخابات المقبلة فقط فهو واهم .ومن يعتقد ان بيان المرجعية لا يحمل فلسفة سياسية عميقة ،ورسائل في غاية الأهمية فهو واهم أيضا.فبيان المرجعية هو حدث اعلى واقوى من مؤتمر أربيل نفسه لأنه يحمل بين طياته خارطة طريق بل اكثر من خارطة طريق !
٢-بيان المرجعية الشيعية وضع الملامح التي أشرنا اليها أعلاه وفي سياق التحليل والتشريح هذا .فبيان المرجعية الشيعية جاء بمثابة ( طوق نجاة ) لمن يريد النجاة فعلا .ومن يتجاهله أو يشكك فيه فهو الخاسر قطعا … ولات حين مندم !
٣-لهذا ننصح بقراءة بيان المرجعية الشيعية عشرات المرات . فكل ما يُقرأ هذا البيان أكثر سوف تظهر فيه رسائل وطلاسم مهمة !
#رئيس الوزراء القادم في العراق !
جميع بورصة الأسماء التي تسمعونها بأنهم سيكونوا على رأس الحكومة المقبلة هي مجرد أماني وإشاعات.لأن رئيس الورزاء القادم هو من ترشيح المجتمع الدولي اي ” الحكومة التي تقود العالم ” وبموافقة القوى الشيعية الحقيقية في العراق . وسوف يكون رئيس وزراء معتدل لأن العالم تغيّر والمنطقة مقبلة على تغيير. وان جرّافات التغيير قد أُعدّت ،وهي قادمة لتُجرف جميع النفايات!
#الأحتجاجات :-
نقولها بصراحة وبدون مجاملة .ان الأحتجاجات باقية ولن تنتهي. ونهايتها مرهون بمصالحة الأحزاب مع الشعب العراقي . وهذا يتطلب تنازلات كبيرة من الاحزاب وقادتها .وعندما لن يحدث هذا فسوف تتصاعد الأحتجاجات وسيكون زوال هذه الأحزاب أسرع بكثير من عملية خروج الولايات المتحدة من افغانستان !……
وعودوا واقرأوا جيدا مفردات بيان المرجعية الشيعية وماذا طلبت منكم في بيانها !
#الكود السري :-
١-حسب معلومات دقيقة ان هناك ( 50 مقعد) غير خاضعة الى بورصة الكتل والأحزاب .ولا أحد يعلم لمن ستكون. وهي المفاجأة التي يحملها المجتمع الدولي للعراق والعراقيين.أي هي بيضة القبان التي تحدد المشهد السياسي القادم ونوع الحكومة القادمة ورئيسها !
٢-رأي المجتمع الدولي بات يقول أن ” الاحزاب الاسلامية ” في العراق هي أكثر من عمل على تجهيل الشعب ووأد الديموقراطية التي ارادها المجتمع الدولي ( ولكن الإنترنيت قد ساهم في توعية الجيل الجديد،وبات هذا الجيل لا يقبل بخزعبلات هذه الأحزاب ) وهي النتيجة التي وصل اليها المجتمع الدولي أخيرًا !
٣- ان الاحزاب العراقية في طريقها للزوال
— اما من خلال صدامات (غير منفلتة من يد المجتمع الدولي) بين احزاب طامعه بالسلطة واخرى لا تريد ترك السلطة لتأكل بعضها البعض دون ان تتمدد الى حرب اهلية .. وحسب مايريده المجتمع الدولي!
—- أو من خلال فتح ملفات الفساد الكبرى التي قامت بها الاحزاب والتيارات وقادتها وادواتهم طيبة ال ١٨ سنة .وسوف يكون هذا بمساعدة دول الجوار ودول المنطقة والعالم وبالاستناد لقرار من مجلس الأمن الدولي سيصدر بهذا الاتجاه!
— أو من خلال سيناريو ( الاقتناص المريع ) والتي ستقوم به قوات خاصة وقذرة واستنادا لقرار من مجلس الأمن وبالاستناد على قرار الحرب ضد العراق الذي لازال ساريا ً. حيث هناك فقرة تقول ( انقاذ الشعب العراقي من حكامه الديكتاتوريين والفاسدين )وسوف يكون الاستناد اليها وبدعم من الشعب العراقي !
#وهذا ما سوف يتوضح في الأشهر القادمة وسوف تكون زعامات تلك الاحزاب مابين مسجون ومطارد وهارب ،وبمساعدة كبيرة من الشعب العراقي نفسه !
سمير عبيد
٣ تشرين ٢٠٢١