حوار إيراني – تركي… وأذربيجان تدرس شراء «حيتس 3» الإسرائيلية
تقارير
ي محاولة على ما يبدو لوقف تدهور العلاقات ومنع انزلاق التوتر الحدودي بين إيران وجارتها الشمالية أذربيجان، الحليف الوثيق لتركيا، إلى مواجهة مسلحة، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن العاصمة أنقرة ستستضيف مشاورات سياسية مع طهران اليوم.
وأشارت الوزارة، إلى أن المشاورات السياسية ستجري برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ونظيره الإيراني علي باقري كني، وستتناول العلاقات الثنائية، ووجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية.
وتأتي المشاورات التركية ـ الإيرانية، التي يتوقع أن تكون صعبة، بعد تشديد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهان، خلال وجوده في روسيا، على أن طهران لن تسمح بـ»تغييرات جيوسياسية تشمل تعديل الحدود ومنح باكو إسرائيل منصة للتحرك» في منطقة القوقاز.
واختتمت، أمس، القوات التركية والأذربيجانية مناورات عسكرية في إقليم نخجوان، الذي تفصله أراضي، خاضعة لسيادة أرمينيا، عن جمهورية أذربيجان الأم، بعد أيام من مناورات إيرانية على الجهة المقابلة صاحبها تلويح باللجوء للتدخل العسكري في حال سعت إحدى الدول لتغيير الحدود.
وفي وقت يبدو أن طهران ويريفان تتخوفان من احتمال شن باكو بدعم من أنقرة عملية جديدة لاستعادة المزيد من الأراضي التي تحتلها أرمينيا بهدف وصل نخجوان بأذربيجان الأم، وهو ما سيمنح الأتراك إمكانية الوصول مباشرة إلى باكو وبحر قزوين وسيقطع في المقابل التواصل بين إيران وأرمينيا، شرح نائب وزير الطرق الإيراني خيرالله خادمي تفاصيل الاتفاق الموقع بين بلاده وأرمينيا أخيراً لتعزيز البنى التحتية في مجال ترانزيت السلع. وأفاد خادمي بأنه سيتم وفقاً للاتفاق «إنشاء طريق ترانزيت جديد في غضون شهر واحد داخل الأراضي الأرمنية، ليتم تسهيل عملية عبور الشاحنات الايرانية؛ وبما يغنيها عن استخدام الطرق السابقة ودفع الضرائب الإضافية إلى سلطات باكو».
في غضون ذلك، أفادت تقارير عبرية نقلاً عن مصدر مطلع بأن أذربيجان تدرس شراء منظومة «حيتس 3» الإسرائيلية في ظل التوتر الجديد بالقوقاز.
ونقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مصدر مطلع قوله: «إذا أُنجزت الصفقة، فستنضم منظومة حيتس إلى الوسائل العسكرية المتنوعة من صنع إسرائيل لدى باكو، ومن بينها طائرة هاروب الانتحارية وصواريخ لورا».
ورأت أنّ درس شراء كهذا يمكن أن يدل على «تغيير في العقيدة العسكرية الأذربيجانية»، بعد حرب كاراباخ.
من جانب آخر، أكد نائب قائد حرس الثورة الإيراني علي فدوي، أنّ إيران ستدعم كل من يقف في وجه إسرائيل، «حتى وإنّ غضب كل الأعداء من هذا الدعم».
ونقل عن فدوي وصفه تصريحات رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، بشأن تدمير قدرات إيران بأنها مجرد «هراء».
من جهة ثانية، أفادت «القناة 12»، أن حكومة إسرائيل أصدرت إنذاراً لبعثاتها الدبلوماسية في الخارج بخصوص مخاطر أمنية مزعومة من قبل إيران.
وجاء ذلك في ظل اعتقال مواطن أذربيجاني في قبرص تدعي تل أبيب أن طهران مولته لتنفيذ عمليات اغتيال بحق رجال أعمال إسرائيليين في الجزيرة، منهم الملياردير تيدي ساغي.
في سياق آخر، نفى مصدر في «البنتاغون» حصول أي احتكاك بين زوارق حربية أميركية وإيرانية في الخليج، وأضاف المصدر أن مقطع الفيديو الذي بثته إيران، أمس، قديم وربما أعيد بثه تزامناً مع الاحتفال بيوم البحرية الإيرانية كنوع من «البروباغاندا».
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن زوارق سريعة تابعة لـ»الحرس الثوري» اعترضت سفينة أميركية في الخليج.